تعتبر الارادة القوية ، من أكثر الأمور المهمة التي يجب على المرء التحلي بها
، في تساندك في أصعب المواقف ، لتنال نصرا أو تفوقا ، لم تحظ به مسبقا ، وكثير منا
يعاني بالارتباك ، ويمنعهم الخوف من العمل الجاد ، والمحاولات الحثيثة للوصول إلى
النجاح ، فان كنت تريد أن تكون متفوقاً ، عليك أن تبني لنفسك ارادة قوية ، ارادة
صلبة ، ارادة من حديد ، ولا يمكن أن يحدث ذلك ، الا من خلال عدة امور وجب التنويه
اليها :
أولاً :
- توكل عل الله ، فالتوكل على الله
يجلعك مؤمناً بالنتائج ، متيقنا بالنصر ، فما عليك ألا أن تقف ، وتحاول ،
وتثابر ، ودع النجاح يأتيك من عند الله ، ويجب أن يكون ايمانك عميقا ، بأن
الله لا يترك من يجد ويتعب ، ومن يحاول الوصول إلى بر الأمن والامان .
ثانياً :
- تحدث مع نفسك ، واجعلها تواجه
أكبر مخاوفها ، وحاول التغلب عليها ذهنيا ، ثم ابدأ بالعمل الجاد ،و حاول قدر
المستطاع التخفيف من وطأة الصعوبات ، وقل دائما " أنا قدها " ، أنا
أستطيع ، ولا تدع كلمة ربما ، أو كلمة لو في قاموسك ، واتخذ من الكلمات تلك
التي ترفع العزائم وتشد الهمم .
ثالثاً :
- كن متفائلاً ، فالتفاؤل
يمنح صاحبه ارادة صلبة كالحديد ، يجعلك تعتقد أن النجاح دوماً سيكون حليفك ،
وسيغدق عليك بالتفكير الايجابي ، الذي يخدم مصالحك العليا ، ويجعلك في
المقدمة دوما .
رابعاً :
- حدد أهدافك ، ولا تمشي على غير
هدى ، وأنر لنفسك ضوء تسير عليه ، ولا تستعجل في اتخاذ القرارات ، وكن حكيماً
وصارماً ، وادرس الموقف بجدية ، ولا تمشي في طريق لا يعرف أخره ، واحذر
مرافقة الصديق الذي يثبط العزائم ، ولا الكسول الذي يجعلك كسولا مثله ، وارسو
بنفسك على شاطيء الخير ، وابتعد عن الطرق الملتوية في الوصول للأهداف .
خامساً :
- تخلص من السلبية التي بداخلك ،
ولا تجعل نفسك الأمارة بالسوء أن تهدمك ، وحاول أن تحدد الطريق الأقرب للهدف
، ولا تجعل الخوف والفشل يتسلل إلى داخلك ، فان عزمت فتوكل على الله ، وكن
على يقين أنك ستكون الغالب .
سادسا :
- الارداة القوية لا يقويها
وينميها الا الثقة بالله ، والرضا والقناعة ، فالقناعة كنز لا يفني ، فكن
دائماً راضياً بما قسم الله لك ، ولا تتعجل الأمور ، وادع على الدوام .
وفي الختام ، فان أكثر الأمور التي تقوي ارادتك وتجعلها صلبة ، هي رضا
الوالدين ، ودعوة جميلة منهما بالخير ، والنجاح ، وتجعلك تسعد في حياتك ، فاجعلهما
بالقرب منك ، واقبل عليهما ببشراك دوماً .